1328

 

حديقة القرآن النباتية تستضيف معرض “الحديقة الأندلسية”

الدوحة، قطر، 12 أبريل 2018: تحت رعاية سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر، دشنت حديقة القرآن النباتية، عضو مؤسسة قطر، معرض “الحديقة الأندلسية” في كلية الدراسات الإسلامية، بجامعة حمد بن خليفة في المدينة التعليمية. ويستمر المعرض من الخامس عشر من شهر أبريل حتى نهاية شهر مايو 2018، ويفتح أبوابه للجماهير طوال أيام الأسبوع، من الساعة التاسعة صباحاً حتى الساعة التاسعة مساءً.

وصُمم معرض “الحديقة الأندلسية” من قبل مؤسسة الثقافة الإسلامية (فونسي) في مدريد، في إطار مذكرة التفاهم التي وقعتها المؤسسة مع حديقة القرآن النباتية في وقت سابق من العام الحالي؛ بهدف الحفاظ على التاريخ الثقافي الإسلامي للأجيال المستقبلية.

ويعبّر هذا المعرض عن التعايش السلمي بين مختلف الثقافات، كما يُظهر الاحترام المتبادل للبيئة والتراث الثقافي الإسلامي من خلال عرض إنجازات الحقبة الأندلسية، وهي واحدة من أخصب الفترات الفكرية التي عرفها التاريخ الاسلامي حتى يومنا هذا.

وصرحت السيدة فاطمة الخليفي، مدير حديقة القرآن النباتية، قائلة: “تُعد حديقة القرآن النباتية مركزاً عالمياً متميزاً لنشر المعرفة والتعليم، كما أنها تمد جسراً بين الحضارات، وتعزز المسؤولية تجاه البيئة. ويُبرز هذا المعرض أهمية الحدائق في الإسلام، ومدى اهتمام وتطور المسلمين في هذا المجال. ويُمكن تحقيق ذلك على أرض الواقع، من خلال عرض الأدوات التي استخدمها المسلمون ببلاد الأندلس في مجال الزراعة، من أجل تحفيز الجماهير للعناية بالبيئة وإحياء التراث الثقافي الإسلامي”.

وهذه هي المرة الأولى التي تعرض فيها “الحديقة الأندلسية” في قطر بأسلوب عصري وحديث، حيث سبق لمؤسسة الثقافة الإسلامية عرضها في عدد من المدن الإسبانية والعربية. وقد أضاف معرض “الحديقة الأندلسية” ثلاثة نماذج جديدة تمثل أنواع مختلفة من الحديقة الأندلسية. ويضم هذا المعرض التفاعلي مجموعة من اللوحات، والصور الفوتوغرافية، والرسومات التوضيحية، ونماذج من الأدوات التراثية المتعلقة بالزراعة في الأندلس، والقرون الوسطى.

بدوره، صرّح البروفسور الشريف عبدالرحمن جاه، رئيس مؤسسة الثقافة الإسلامية، قائلاً: “يُعد معرض الحديقة الأندلسية واحداً من المعارض الفريدة والغنية بالمعلومات، حيث يقدم مفاتيح وشواهد للحضارة الإسلامية في الأندلس، التي بُنيت على حب الطبيعة واحترام البيئة. ومن خلال هذا المعرض، فإننا نتطلع إلى استقطاب عامة الناس، لا سيما الشباب، لاكتشاف قيم هذا التراث الطبيعي والتاريخي”.

وتُعد حديقة القرآن النباتية واحدة من أعضاء برنامج ميدوميد، الذي يوفر إطاراً للعمل في مجال البحوث والتعليم والحفاظ على البيئة، وكذلك إعادة إحياء الثقافات التاريخية والحدائق في منطقة البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط. وتسعى حديقة القرآن النباتية إلى تشجيع مشاركة المجتمع المحلي والطلاب ، وزيادة الوعي العام بأهمية البيئة والزراعة في قطر، لدعم التزام مؤسسة قطر تجاه التنمية المستدامة.

Map Image

Get In Touch

CLOSE